طباعة الكرتون

  لاحظت أنه فى سياق الحديث عن القضية الفلسطينية، وما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات وجرائم غير إنسانية وغير مسبوقة، يتم التركيز على البعدين السياسى والوطنى للصراع، مع إغفال البعدين الدينى والاجتماعى الذى يطول كافة مكونات المجتمع الفلسطينى، بمن فى ذلك المسيحيون الفلسطينيون. إن استبعاد الحديث عن حقوق المسيحيين الفلسطينيين فى هذا السياق لا يمثل فقط تجنبًا لحقيقة واضحة، بل هو أيضًا تبسيط مخل لطبيعة القضية الفلسطينية، التى لم تكن يومًا قضية تخص فئة دينية واحدة، بل هى معركة شعب بأسره ضد الاحتلال والاستعمار والتمييز العنصرى.